العودة الى الصفحة الرئيسية
ما
قيل في حديث الكساء ؟
قال الترمذي : " حديث الكساء "
ما رواه شهر بن حوشب ، عن أم سلمة ( ع ) حديث حسن صحيح
. ا ه " جامع الترمذي مع تحفة الأحوذي " . ( 4 / 362
) " كتاب المناقب "
وقال أيضا : " حديث الكساء " ما
رواه سعد بن أبي وقاص هو حديث حسن صحيح . ا ه " كتاب
التفسير " ( 4 / 82 ) " كتاب المناقب " ( 4 / 330 )
وقال أيضا : وأما حديث أنس بن مالك فهو حسن غريب . ا
ه " كتاب التفسير " ( 4 / 164 )
وقال أيضا : وحديث
عائشة في هذا الباب فهو حسن صحيح غريب . ا ه باب في
الثوب الأسود ( 4 / 23 ) هو محمد بن عيسى بن سورة بن
الضحاك السلمي أبو عيسى صاحب " الجامع الصحيح " و "
العلل " الضرير الحافظ العلامة وقال السيوطي : كان ممن
جمع وصنف وحفظ وذاكر ، وكان أحد الأئمة الذين يقتدى
بهم في علم الحديث . ا ه . وكذا في " طبقات الحفاظ "
ص / 282
وقال الحاكم : " حديث الكساء " ما روته أم
المؤمنين أم سلمة فهو صحيح على شرط البخاري ا ه . "
المستدرك على الصحيحين " ( 3 / 146 ) ح /
وقال أيضا :
" حديث الكساء " ما رواه واثلة بن الأسقع ، هو حديث
صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . ا ه وحديث عائشة
صحيح على شرط الشيخين ا ه ( 3 / 147 ) ح / وأما حديث
عبد الله بن جعفر الطيار قد صحت الرواية على شرط
الشيخين ا ه . ( 3 / 148 ) ح / وأما حديث أنس بن مالك
فهو صحيح على شرط مسلم . ا ه . ( 3 / 158 ) ح
/
وقال
الحاكم أيضا : " حديث الكساء " ما رواه واثلة بن
الأسقع صحيح على شرط مسلم وأما حديث أم سلمة فهو صحيح
على شرط البخاري . ا ه " المستدرك على الصحيحين " ( 2
/ 416 ) ح /
الحاكم هو الحافظ الكبير إمام المحدثين
أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن حمدويه بن نعيم
الضبي الطهماني النيسابوري يعرف بابن البيع صاحب "
المستدرك " و " والتاريخ " و " معرفة علوم الحديث " و
" مناقب الشافعي " و " المدخل "
وقال السيوطي ، وكان
إمام عصره في الحديث العارف به حق معرفته صالحا ثقة ،
يميل إلى التشيع ! وقال الزنجاني الحافظ : أربعة من
الحفاظ قد تعاصروا عبد الغني بمصر وابن منده بإصبهان
والدارقطني ببغداد والحاكم بنيسابور وأما الحاكم
فأحسنهم تصنيفا . ولد سنة ( 321 ه ) ومات سنة ( 405
ه ) . وكذا في " طبقات الحفاظ " ص / 410 و " تذكرة
الحفاظ " ( 3 / 1039 ) .
وقال ابن عساكر : " حديث
الكساء " ما رواه عطية الطفاوي ، عن أمة من حديث أم
سلمة حديث صحيح ا ه . " كتاب الأربعين " ص / 92 ح /
28 ابن عساكر هو الحافظ الكبير أبو القاسم علي بن
الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي وقال السيوطي : هو
حافظ الشام بل حافظ الدنيا الثقة الثبت الحجة . صاحب "
تاريخ دمشق " كذا في " طبقات الحفاظ " ص / 475 .
وقال
الذهبي : " حديث الكساء " ما رواه واثلة بن الأسقع فهو
صحيح على شرط مسلم . ا ه " تلخيص المستدرك " ( 3 /
147 ) ح / وأما حديث عائشة فهو صحيح على شرط الشيخين ا
ه ( 3 / 147 ) ح / وحديث سعد ابن أبي وقاص في هذا
الباب فهو صحيح على شرط الشيخين . ا ه ( 3 / 150 ) ح
/ وحديث أم المؤمنين أم سلمة عليها السلام هو صحيح على
شرط مسلم . ا ه ( 2 / 416 ) ح / الذهبي
قال السيوطي : هو الإمام الحافظ محدث العصر ، و
خاتمة الحفاظ ومؤرخ الإسلام ، وفرد الدهر ، والقائم
بأعباء هذه الصناعة شمس الدين أبو عبد الله الذهبي
الدمشقي وله من المصنفات " تاريخ الإسلام " و " سير
النبلاء " و " تلخيص المستدرك " وأن المحدثين عيال
الآن في الرجال وغيرها من فنون الحديث على كتبه . وكذا
في " طبقات الحفاظ " ص / 521 و " الدرر الكامنة " ( 4
/ 236 ) و " شذرات الذهب " ( 6 / 153
) .
وقال
العلامة العزيزي : " والمراد بأهل البيت " علي وفاطمة
الزهراء وذريتهما عليهم السلام . ا ه " السراج المنير
" ( 1 / 46 )
وقال أيضا : قوله صلى الله عليه وسلم : "
أهل بيتي " وهم علي وفاطمة الزهراء وابناهما وذريتهما
( ع ) ( 1 / 75 )
وقال أيضا : " أهل بيته " وهم علي
وفاطمة وابناهما وذريتهما عليهم السلام . ا ه ( 1 /
73 )
وقال العلقمي : المراد " بأهل البيت " وهم علي
وفاطمة والحسنان عليهم السلام . ا ه ( 1 / 53 ) .
العزيزي هو العلامة علي بن أحمد بن محمد الشهير
بالعزيزي ، الشافعي المتوفى سنة 1070 ه .
وقال
العلامة الحفني : والمراد بقوله صلى الله عليه وسلم :
أهل بيتي هم علي وفاطمة وابناهما وذريتهما عليهم
السلام وهؤلاء هم المرادون بقوله تعالى "
قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ
أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى " " حاشية السراج
المنير " ( 1 / 73 )
وقال أيضا : المراد " بأهل بيتي "
وهم علي وفاطمة وذريتهما عليهم السلام . ( 1 / 46 )
وقال أيضا : قوله صلى الله عليه وسلم : أهل بيتي علي
وفاطمة وابناهما وذريتهما عليهم السلام ( 1 / 53 )
ولحديث أبي سعيد قال : قال رسول الله : نزلت هذه الآية
في وفي علي وفاطمة والحسن والحسين ( ع ) " شرح أبي
لصحيح مسلم " ( 5 / 255 ) الحفني هو العلامة محمد بن
سلام الخضي ؟ ؟ المتوفى سنة 1081 ه
.
وقال
الرازي : " حديث الكساء " عن عائشة واعلم أن هذه
الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث .
ا ه " التفسير الكبير " ( 2 / 465 )
وقال أيضا : ولا
شك أن فاطمة وعليا والحسن والحسين عليهم السلام كان
التعلق بينهم وبين رسول الله أشد التعلقات وهذا
كالمعلوم بالنقل المتواتر فوجب أن يكون هم الآل .
وقال
أيضا : فثبت أن هؤلاء الأربعة أقارب النبي وإذا ثبت
هذا وجب أن يكونوا - مخصوصين - بمزيد التعظيم ويدل
عليه وجوه !
الأول : قوله تعالى "
إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي
الْقُرْبَى " .
والثاني : لا شك أن النبي كان يحب فاطمة
الزهراء سلام الله عليها قال : " فاطمة بضعة مني
يؤذيني ما آذاها " وثبت بالنقل المتواتر عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه كان يحب عليا والحسن والحسين ( ع )
وإذا ثبت ذلك وجب على كل أمة مثله لقوله تعالى "
وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ
تَهْتَدُونَ " ولقوله تعالى "
فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ
يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ " ولقوله تعالى : "
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ
اللّهَ فَاتَّبِعُونِي " ولقوله سبحانه : "
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي
رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ "
الثالث : إن الدعاء للآل
منصب عظيم ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في
الصلاة وهو قوله : " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
وارحم محمد وآل محمد " وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير
الآل ، فكل ذلك يدل على أن حب آل محمد ( ص ) واجب وقال
الشافعي : إن كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان
أني رافضي ! " التفسير الكبير " ( 7 / 390 )
وقال أيضا
: إن أهل بيته صلى الله عليه وسلم يساوونه في خمسة
أشياء في السلام قال : " السلام عليك أيها النبي "
وقال : " سَلَامٌ عَلَى
إِلْ يَاسِينَ " وفي الصلاة عليه وعليهم
في التشهد وفي الطهارة قال تعالى : "
طه " أي يا طاهر
وقال : " وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا " وفي تحريم الصدقة وفي
المحبة قال تعالى : "
َاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ " وقال : "
قُل لَّا
أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ
فِي الْقُرْبَى
"
وقال
الحافظ : ثبت في تفسير قوله تعالى : "
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ
لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " قالت أم
سلمة : لما نزلت دعا النبي فاطمة و عليا والحسن
والحسين ( ع ) عليهم الكساء فجللهم بكساء فقال : "
اللهم هؤلاء أهل بيتي " أخرجه الترمذي وغيره .
ومرجع
أهل البيت هؤلاء إلى خديجة لأن الحسنين من فاطمة
الزهراء وفاطمة بنتها ، وعلي ( ع ) نشأ في بيت خديجة ،
وهو صغير ثم تزوج بنتها بعدها ، فظهر رجوع أهل البيت
النبوي إلى خديجة ( ع ) دون غيرها . ا ه " فتح الباري
" ( 15 / 422 )
قال السيوطي : هو شيخ الإسلام وإمام
الحفاظ في زمانه ، و حافظ الديار المصرية ، بل حافظ
الدنيا مطلقا قاضي القضاة شهاب الدين أبو الفضل أحمد
بن علي الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي . حكي أنه
شرب ماء زمزم ليصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ فبلغها
وزاد عليها . وصنف التصانيف التي عم النفع بها
" كشرح البخاري " و " تهذيب
التهذيب " و " التقريب " و " الإصابة " وكذا في "
طبقات الحفاظ " ص / 552 .
وقال ابن حجر المكي : "
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا
" أكثر المفسرين على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن
والحسين عليهم السلام . " الصواعق المحرقة " ص / 220 .
وقال أيضا : وقد ورد عن الإمام الحسن عليه السلام من
طرق بعضها سنده حسن : " وأنا من أهل البيت الذين أذهب
الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . ص / 222 .
وقال
أيضا : وألحقوا به أيضا في قصة المباهلة في آية "
فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ " الآية فغدا صلى الله
عليه وسلم محتضنا الحسن آخذا بيد الحسين وفاطمة تمشي
وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها ، وهؤلاء هم أهل الكساء ،
فهم المراد في آية المباهلة كما أنهم من جملة المراد
بآية " إِنَّمَا يُرِيدُ
اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ " ص / 224 هو
أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي - الأنصاري
الشافعي شهاب الدين فقيه صوفي . باحث مصري وكان حافظا
وإماما للحرمين يدرس ويفتي ويؤلف مات سنة 974 ه له
تصانيف منها : " الصواعق المحرقة " و " الفتاوى
الحديثية " و " شرح المشكاة "
.
وقال
ابن تيمية : وأما حديث الكساء فهو صحيح رواه أحمد
والترمذي من حديث أم سلمة ( ع ) و رواه مسلم في "
صحيحه " من حديث عائشة . ا ه . " منهاج السنة " ( 2 /
121 )
وقال أيضا : إن هذا الحديث صحيح في الجملة ا . (
4 / 120 )
وقال أيضا : وقد ثبت في الصحيح أنه صلى الله
عليه وسلم أدار كساء على علي و فاطمة الزهراء وحسن
وحسين عليهم السلام ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي
فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ( 3 / 4 )
وقال أيضا :
فإنه قد ثبت عن النبي أنه قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين
عليهم السلام : " اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم
الرجس وطهرهم تطهيرا " ا ه
وقال أيضا : وقد ثبت أنه
أدخلهما الحسن والحسين عليهم السلام مع أبويهما تحت
الكساء وقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم
الرجس و طهرهم تطهيرا " . ( 2 / 121 )
وقال أيضا :
والصحيح إن آل محمد هم أهل بيته عليهم السلام وهذا هو
المنقول عن الشافعي وأحمد وهو اختيار الشريف أبي جعفر
وغيرهم ، لكن هل أزواجه من أهل بيته على قولين هما
روايتان عن أحمد إحداهما إنهن لسن من أهل بيته ويروي
هذا عن زيد بن أرقم .
وقال أيضا : أما كون علي بن أبي
طالب ( ع ) من أهل بيت ( ع ) فهذا مما لا خلاف فيه بين
المسلمين ، وهو أظهر عند المسلمين من أن يحتاج إلى
دليل ، بل هو أفضل أهل البيت وأفضل بني هاشم وقد ثبت
عن النبي أنه دار على علي وفاطمة وحسن وحسين عليهم
السلام فقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي " .
" مجموع
فتاوى ابن تيمية " ( 4 / 496 ) هو تقي الدين أبو
العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام الحرافي أحد
النواصب من أهل الشام ، قلت : ليس بأهل أن يقال له "
شيخ الإسلام " . وله مصنفات الضالة منها : " منهاج
السنة " ، و " الفتوى "
وقال
النيسابوري : وروي عن عائشة أنه لما خرج في المرط
الأسود جاء الحسن ( ع ) فأدخله ، ثم جاء الحسين ( ع )
فأدخله ، ثم فاطمة الزهراء ، ثم علي ( ع ) ثم قال : "
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا " وهذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل
التفسير والحديث . " تفسير غرائب القرآن " ( 3 / 213 )
وقال أيضا : ولا ريب أن هذا فخر عظيم وشرف تام و يؤيده
ما روي أن عليا ( ع ) شكى إلى رسول الله حسد الناس فيه
. فقال : " أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل
الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن إيماننا
وشمائلنا وذريتنا خلف أزواجنا " وعنه " حرمت الجنة على
من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي " - " ومن صنع صنيعته
إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها فأنا
أجازيه عليها غدا إذا لقيني يوم القيامة " وكان يقول :
" فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها " وثبت بالنقل
المتواتر إنه كان يحب عليا والحسن والحسين ( ع ) وإذا
كان ذلك وجب علينا محبتهم لقوله : " فاتبعوه " . وكفى
شرفا لآل رسول الله وفخرا ختم التشهد بذكرهم والصلاة
عليهم في كل صلاة .
وقال بعض الذاكرين
: إن النبي قال
: " مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ،
ومن تخلف عنها غرق " " تفسير النيسابوري " ( 25 / 35 )
وقال أيضا : " أهل البيت " وقد مر في آية المباهلة :
إنهم أهل العباء النبي لأنه أصل وفاطمة والحسن والحسين
( ع ) بالإتفاق والصحيح أن عليا ( ع ) منهم لمعاشرته
بنت النبي وملازمته إياه . ا ه ( 22 / 10 )
وقال أيضا
: وفي الآية ( المباهلة ) دلالة على أن الحسن و
والحسين ( ع ) وهما أبناء البنت يصح أن يقال : إنهما
أبناء رسول الله لأنه وعد أن يدعو أبناءه ثم جاء بهما
. ا ه ( 3 / 214 )
وذهب أبو سعيد الخدري وجماعة من
التابعين منهم مجاهد وقتادة وغيرهم إلى إنهم
علي وفاطمة والحسن والحسين
( ع ) ! " تفسير الخازن " ( 2 / 959
) .
وقال
القاضي : وذهب أبو سعيد الخدري وجماعة من التابعين
منهم : مجاهد وقتادة وغيرهما إلى أنهم علي وفاطمة
والحسن والحسين عليهم السلام لحديث عائشة قالت : خرج
رسول الله وعليه مرط مرحل فجاء الحسن فأدخله ، ثم جاء
الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة ، فأدخلها ، ثم جاء
علي فأدخله ، ثم قال : "
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا " رواه مسلم .
وحديث سعد بن أبي وقاص
قال : لما نزلت هذه الآية "
نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ
"
دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ( ع ) فقال :
" اللهم هؤلاء أهل بيتي " .
وحديث واثلة بن الأسقع أنه
تلا هذه الآية - "
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ
الرِّجْسَ -
وقال لعلي وفاطمة وابنيهما ( ع ) : " اللهم هؤلاء أهل
بيتي وخاصتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "
وأخرج
الترمذي وغيره عن عمرو بن أبي سلمة وابن جرير ، وغيره
عن أم سلمة أن النبي دعا عليا وفاطمة و
حسنا وحسينا ( ع ) لما نزلت
هذه الآية : " إِنَّمَا
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " فقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي
فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " " تفسير المظهري " (
7 / 340 )
وقال أيضا : أقول : أن الأولى أن يقال في
تأويل الآية : "
قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا
الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى
" إلا أن تؤدوا أقربائي وأهل بيتي وعترتي "
وذلك لأنه كان خاتم النبيين لا نبي بعده " وإنما انتصب
للدعوة إلى بعده علماء أمته من أهل الظاهر والباطن
ولذلك أمر الله تعالى نبيه أن يأمر أمته بمودة أهل
بيته لأن عليا ( ع ) والأئمة عليهم السلام من أولاده
كانوا أقطابا بالكمالات الولاية
ومن أجل ذلك قال رسول
الله : " أنا مدينة العلم وعلي بابها " رواه البزار
والطبراني عن جابر وله شواهد من حديث ابن عمر وابن
عباس وعلي ( ع ) أخيه وصححه الحاكم .
ومن أجل ذلك ترى
كثيرا من سلاسل المشايخ تنتهي
إلى أئمة أهل البيت ومضى
كثير من الأولياء في السادات العظام ومن أجل ذلك قال
رسول الله : " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي
" " التفسير المظهري " ( 8 / 320
) .
وقال الآلوسي : أخرج الترمذي والحاكم صححاه وابن جرير وابن
المنذر وابن مردويه والبيهقي في سننه من طرق عن أم
سلمة قالت : في بيتي نزلت "
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا " وفي البيت فاطمة
وعلي والحسن والحسين عليهم السلام فجللهم رسول الله
بكساء عليه ثم قال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب
عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "
وجاء في بعض الروايات أنه
صلى الله عليه وسلم أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى
السماء وقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فاذهب
عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "
وقال أيضا : وأخبار إدخاله
صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وابنيهما عليهم السلام
تحت الكساء وقوله : " اللهم هؤلاء أهل بيتي " ودعا لهم
وعدم إدخاله أم سلمة أكثر من أن تحصى . " تفسير روح
المعاني " ( 22 / 14 )
وقال أيضا : وقد أخرج مسلم
والترمذي وغيرهما عن سعد بن أبي وقاص لما
نزلت هذه الآية : "
نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ " دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا
وحسينا عليهم السلام فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " وهذا
الذي ذكرناه من دعائه هؤلاء الأربعة المتناسبة هو
المشهور المعول عليه لدي المحدثين . ا ه وفي هذه
القصة أوضح دليل على نبوته ودلالتها على فقل آل الله
ورسوله مما لا يمتري فيها مؤمن . ا ه . ( 3 / 189 )
وقال أيضا : أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن
أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله : " نزلت هذه
الآية في خمسة في وفي علي وفاطمة وحسن وحسين ( ع ) " "
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا " ( 22 /
17 )
وقال أيضا : والخطاب لجميع الأمة لا للأنصار فقط
وإن ورد ما يوهم ذلك فإنهم كلهم مكلفون بمودة أهل
البيت ( ع ) . فقد أخرج مسلم والترمذي والنسائي عن زيد
بن أرقم أن رسول الله قال : " أذكركم الله في أهل بيتي
" ( 25 / 31 ) .
وفي
حديث ابن عباس عند الحكيم الترمذي والطبراني وابن مردويه وأبي نعيم والبيهقي معا في دلائل النبوة قال :
قال رسول الله : " أنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب " "
تفسير الدر المنثور " ( 5 / 199 )
وفي حديث البراء بن
عازب قال : قال رسول الله ( ص ) " إن آل محمد صلى الله
عليه وسلم شجرة النبوة وآل بيت الرحمة وموضع الرسالة ،
ومختلف الملائكة ، ومعدن العلم " . ابن عدي في "
الكامل " ( 2 / 234 )
وحدث الضحاك بن مزاحم أن نبي
الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " نحن أهل البيت
طهرهم الله في شجرة النبوة وموضع الرسالة ، ومختلف
الملائكة وبيت الرحمة ، ومعدن العلم " .
" تفسير ابن
أبي حاتم " ( 9 / 3133 ) ح / 17680 "
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا " هم أهل
البيت عليهم السلام طهرهم الله من السوء ، واختصهم
برحمته . ا ه
" تفسير ابن أبي حاتم " ( 9 / 3133
) ح / 17680 " تفسير ابن
جرير الطبري " ( 22 / 5 ) .
|